تعاضد عشائر شمال وشرق سوريا يُفشل المخططات المحاكة ضد دير الزور

أوضح وجهاء حيي الشيخ مقصود والأشرفية أن موقف عشائر دير الزور قد أفشل مخطط ضرب مشروع أخوة الشعوب ووجهوا هذا النداء للشباب المغرر بهم: "لا تنخدعوا، إذا ما اشتعلت النيران ستكونون أول من يحترق".

تحدث جاسم العموري الحسن، أحد وجهاء حيي الشيخ مقصود والأشرفية لوكالة فرات للأنباء، رافضاً هجمات حكومة دمشق ومسلحيها على مقاطعة دير الزور وقال: "نحن كجزء من مشروع أخوة الشعوب نرفض الهجمات على دير الزور ولا نريد لها أن تكبر".


وأوضح الحسن بأنهم يناضلون ضد النظام المركزي وهم من أنصار الحرية والإدارة الذاتية الديمقراطية وتابع: "المستفيد الوحيد من هذه الحرب هو العدو التركي. فهو يريد تقسيم وتشتيت القبائل والعشائر والمكونات السورية".

واختتم الحسن حديثه بالتأكيد على وحدة الشعوب السورية داعياً الشباب المغرر بهم بالعودة الى صوابهم قائلاً: "لا تدعوهم يغررون
بكم كيلا تكبر الأزمة".

قسد قوات دفاع مشروع تمثل كل المكونات


ومن جهته، أكد عضو مجلس حي الشيخ مقصود جمال عجاج أن الحرب لا تخدم مصالح الشعوب وقال: "علينا ان نسعى للحوار السوري السوري. الحرب تخدم الأجندات الخارجية التي تسعى الى ضرب أمن واستقرار بلدنا".

وذكّر عجاج في سياق حديثه بالحياة المشتركة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية وطالب المكونات السورية كلها للاستفادة من هذا المثال والتضامن ضد كل محاولات خلق الفتنة، وأضاف: "تسعى الدولة التركية لتنفيذ مخططها باحتلال التراب السوري عبر زرع الفتنة وضرب المكونات السورية بعضها ببعض. علينا أن نتحد وإلا سنخسر".

وأكد عجاج أن قوات سوريا الديمقراطية هي قوات دفاع مشروع ولم تهاجم أحداً البتة، وتابع: "من حق قوات سوريا الديمقراطية حماية كافة المكونات السورية دون تفرقة".

ودعا عجاج في ختام حديثه الوجهاء والعقلاء من أبناء العشائر لتحذير الشبان من الانزلاق في بوتقة خدمة الأجندات الخارجية.

لسنا دعاة حرب


ومن جهته، أكد عضو مركز وجهاء حيي الشيخ مقصود والأشرفية الشيخ أحمد أن ما يحصل في دير الزور لا يخدم سوى الأعداء.

واستشهد أحمد خلال حديثه بما تعانيه المناطق المحتلة في ظل الاحتلال التركي وخاصة عفرين، مقارناً تلك الممارسات بحالة الأخوة التي تعيشها المدن والمناطق مثل "الرقة، منبج، دير الزور، ...الخ" التي تم تحريرها من براثن مرتزقة داعش المدعومين من قبل تركيا.

وذكّر الشيخ أحمد بأن مشروع أخوة الشعوب قائم على أفكار القائد عبد الله أوجلان المبنية على السلام وتابع: "لسنا من أنصار الحروب، ننبذ الفتنة في كل مكان. ندعم السلام والحرية حيث ضحينا بالكثير من الشهداء في سبيل ذلك. إن ما يفعلونه اليوم هي محاولات لزرع الفتنة وتخريب لنمط الحياة في مناطقنا حيث يريدون العودة بنا الى العصور القاتمة لداعش. فكما يليق السلام بشعبنا، تليق الحرية بصاحب هذه الفلسفة القائد عبد الله أوجلان".

المخطط يستهدف الشعبين العربي والكردي معاً

وشدد الشيخ أحمد على أهمية فهم فحوى ما يجري في دير الزور قائلاً: "إن من يُقتلون في دير الزور ليسوا إيرانيين ولا روس ولا أتراك، إنما هم سوريون. لذا نتمنى على الذين غُرر بهم العودة الى صوابهم، فإذا ما اشتعلت النيران ستكونون أول المحترقين. علينا ترجيح الحوار على الاقتتال".

كما تناول حديث الشيخ أحمد العلاقة التاريخية بين الشعبين الكردي والعربي مؤكداً على حالة العيش المشترك بين الشعبين معبراً عن ذلك بالقول: "الحقائق التاريخية تثبت بأننا شعب بلغات عديدة. لذا فإن المخططات التي تُحاك ضد دير الزور تستهدف الشعبين معاً، فهما يحميان وحدة التراب السوري في ظل مشروع الأمة الديمقراطية".

واختتم الشيخ أحمد حديثه داعياً الشعوب السورية الى حماية وحدة التراب السوري قائلاً: "سوريا وطن الذين يحمونها".

القبيلة والعشيرة تشكلان الدعامة الرئيسية لمشروع الأمة الديمقراطية


وفي ذات السياق، عرّف عضو مركز وجهاء حيي الشيخ مقصود والأشرفية، الكردي الأصل، بدران حمو الهجمات التي تشنها قوات حكومة دمشق ومسلحي ما يسمى بالدفاع الوطني بالهجمات اللاأخلاقية واللاإنسانية التي تستهدف المشروع الديمقراطي.

وذكّر بدران خلال حديثه بالدور القذر للدولة التركية في الأزمة السورية وقال: "تلعب الدولة التركية الدور الرئيسي في تعميق الأزمة السورية. فهي استغلت اللاجئين السوريين وهددت بهم الدول الأوروبية واستخدمتهم كمرتزقة في العديد من الأماكن حول العالم".

وكشف بدران عن النوايا التركية من وراء طلبها بالتقارب مع حكومة دمشق، وعبر عن ذلك بالقول: "ما يدّعونه اليوم بجيش العشائر زوراً وبهتاناً في دير الزور لشن الهجمات على مكاسب الإدارة الذاتية، هم أنفسهم مرتزقة داعش والجيش الحر ومجموعات الإسلام الراديكالي التي تدعمهم تركيا. وعلى الرغم من كل الخلافات بين النظامين التركي والسوري، إلا أنهما يتفقان بالعداء للقضية الكردية حيث يهدفان للقضاء على مشروع أخوة الشعوب".

وشدد عضو مركز وجهاء حيي الشيخ مقصود والأشرفية بدران حمو في ختام حديثه على أن العشيرة والقبيلة تشكلان الدعامة الرئيسية لفلسفة القائد عبد الله أوجلان للأمة الديمقراطية، حيث كشف الموقف المشرّف لعشائر دير الزور مقدار الوعي اتجاه الألاعيب والمخططات المحاكة ضد المنطقة. فكل العشائر تدعم قوات سوريا الديمقراطية ويدافعون معاً عن ترابهم، إن تعاضد وتضامن العشائر تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية سيُفشل كل المخططات التي تستهدف دير الزور ومكوناتها.